الخميس، 14 فبراير 2013

ناسا تتتبع كوكب يتبخر


استخدم خبراء فلكيون تلسكوب الفضاء "كبلر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ومن المحتمل أن يكونوا قد اكتشفوا أدلة على وجود كوكب آخذ في التفكك بفعل الحرارة الحارقة للنجم الذي يستضيفه ويدور الكوكب في مداره ويبعد مسافة 1500 سنة ضوئية عن الأرض. والكوكب الذي هو بحجم كوكب عطارد شبيه بمذنب يجر خلفه خطًا أو ذيلا من الغبار أو الحطام، وتقول النظريات إن الكوكب له ذيل من الغبار. لكن هذا الذيل لن يدوم فترة طويلة. وطبقًا لحسابات العلماء فإنه في ضوء المعدل الحالي للتبخر فمن الممكن أن يتبخر ذيل الغبار تمامًا في غضون 200 مليون عام.
وقد تعرف فريق أبحاث يرأسه سول رابابورت، أستاذ الفيزياء الفخري بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، على نمط إضاءة غير عادي ينبثق من نجم أطلق عليه اسم (KIC 1255 7548). ويتعقب التلسكوب الفضائي كبلر كواكب وأجسامًا يحتمل أن تكون كواكب من خلال قياس درجة الأفول في بريق النجوم الناتج عن انتقال أو عبور الكواكب أمام النجوم التي تتبعها.
ويفترض العلماء أن الجانب المواجه للنجم لما يُحتمل أن يكون جحيمًا صخريًا هو مساحة شاسعة توصف بأنها محيط مكون من مواد صخرية ملتهبة. ويذوب السطح ويتبخر عند هذه الحرارة المرتفعة لدرجة أن الطاقة المنبعثة من الرياح الناتجة تكفي للسماح للغبار والغاز بالتسرب إلى الفضاء. ويُنتج هذا الدفق من مسارات الغبار خلف الكوكب المرافق المحكوم عليه بالفناء، وهو يتفكك حول النجم. وتبين الصورة أعلاه ما تخيله فنان للعملية أثناء حدوثها.
ولا بد من إجراء دراسات ومتابعة لإثبات أن الجسم المرشح لأن يكون كوكبًا هو فعلا كوكب.

ليست هناك تعليقات: